تسويق إلكتروني - مقال عن التسويق الالكتروني
بينما تجلس على الشاطئ مستمتعا بالهواء الطلق وسحر الطبيعة الخلابة كل ما عليك فعله هو التركيز لدقائق معدوة والتحديق في شاشة اللاب
توب الخاص والاستماع لألحان نقرات أصابعك على الكيبورد مع إحتساء كوب من الحليب الدافي.
ثم الانتظار لترى نتيجة طرقعات الاصابع على الكيبورد بعد دقائق معدودة!
أحدث عالم الانترنت طفره نوعيه في عالم التسويق وبات من السهل بناء العلامة التجارية عبر قنوات الكترونيه تعمل لمده 24 ساعة يوميا ولمدة 7 أيام أسبوعيا و365 يوما سنويا دون توقف.
يقول فيليب كوتلر:
في العقد القادم ستتم اعادة هندسة التسويق من الالف إلى الياء ... سيخترق خليفة المجتمع الصناعي-اقتصاد المعلومات- ويغير كل أوجه الحياه اليومية تقريبا ...لاتحتاج الشركة الى ملئ فراغ كبير, يمكن ان تكون موجودة في اي مكان ,يمكن ارسال الرسالات واستكمالها في نفس الوقت ويمكن شحن الأشياء مثل الكتب والموسيقى والافلام في شكل بتات (ومضات) bits بدلا من شحنها ككتله.
تغلغل الانترنت في حياتنا بصورة رهيبه فقد انتقل من كونه حاجة كماليه وأضحي حاجة أساسية لا يستطيع البعض العيش بدونه ... ولم تغب هذه الفرصة عن أعين المسوقين الذين يترقبون الفرص المناسبه التي قد تحقق طفرات لتسويق منتجاتهم.
يمتاز التسويق الالكتروني بعدة مميزات فاستخدام الإنترنت في التسويق يتيح عرض المنتجات في العالم كله طوال ساعات اليوم وطوال أيام السنة ولا يحتاج العملاء الوقوف في صفوف للحصول على منتجاتهم ولا يحتاجون لسماع ثرثرة البائعين كما يتميز الاعلان عبر الانترنت بتكلفة اقل بكثير من الاعلان التقليدي ,وتعتمد معظم الشركات من 5: 15% من ميزانياتها الاعلانية للاعلان عبر الانترنت مع تحقيق نتائج تعتبر في كثير من الأحيان تفوق نتائج التسويق التقليدي ولعل أبرز ما يتفوق به التسويق الالكتروني على التقليدي سهولة تصميم تقارير بكل سهولة ويسر توضح عدد مرات مشاهدة الاعلان وعدد النقرات والتوزيع الجغرافي لطبيعة المشاهدين .. فضلا عن امكانية متابعة هذا التقرير لحظة بلحظة أثناء الحملة الاعلانيه على الانترنت ولعل الجدير بالذكر هنا ان الانترنت هو الوسيلة الوحيدة للاعلان التي يستطيع من خلالها العميل مشاهدة الاعلان والتفاعل معه والاستفسار عن المنتج والشراء في نفس الوقت وهو ما يميز التسويق الالكتروني عن نظيره التقليدي حيث ان الاخير يصعب فيه تطبيق هذه العمليه عبر قناة اعلانيه واحده اذ يتطلب في معظم الاحيان وجود عدة قنوات مشتركة مع بعضها لاتمام عملية البيع ,فالعميل الذي يشاهد الاعلان في التلفاز أوالجريده أو يسمعه عبر الراديو يحتاج الى استخدام وسيله اخرى وهي اجراء اتصال تليفوني بالشركة للاستفسار عن المنتج اولتوصيل الطلب للمنزل او ربما يحتاج الى الذهاب لمقر الشركة ليشترى المنتج بنفسه فالعميل في هذه الحالة ينتقل عبر وسائل متعدده من القنوات الترويجية لشراء المنتج .
تنبه الكثير من المسوقين في بعض الدول المتقدمه الى مزايا الانترنت وأهميته كأداه فعالة من أدوات التسويق أما في الدول العربيه فلم تنتبه الكثير من الشركات الى أهمية الانترنت فكثير من الشركات تعتبر انشاء موقع لها على الانترنت شيئ من قبيل "البرستيج" أو لتجاري منافسيها ليس الا... أما أن تستعمل الشركة موقعها الالكتروني لجذب عملاء جدد أولفتح أسواق جديدة فليس في الحسبان بل هو بعيد عن الأذهان!!
تلقى المواقع الاباحيه وغرف الدردشه عوامل الجذب الاكبر لجمهور عريض من الشارع العربي وتليها مواقع الاغاني والرياضه ... وقلما وجدت موقعا تعليميا يلقى قبولا جيدا .. الا ما رحم ربي
وبعض المواقع الاسلامية.
لم تغب هذه المعلومات عن أعين المسوقين فلجأوا الى اقتناص هذه الفرص لتسويق منتجاتهم عبر شبكة الانترنت فراحوا يصولون ويجولون بمنتجاتهم عبر المواقع التي تلقى قبولا وانتشارا كبيرا
ولكن المشكلة التي تواجه معظم من يدعون أنهم يقدمون خدمات التسويق الالكتروني أن كل ما يقدمونه لا يتجازو مظلة الترويج الالكتروني أو البيع الالكتروني المباشر من خلال غرف الدردشة أو الماسنجر الخاص بهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا!!
فكل ما يفعلونه لا يتجاوز وضع بعض البانرات على بعض المواقع الالكترونية أو تسجيل الموقع في بعض محركات البحث والأدلة الالكترونية أو ارسال الالاف من الرسائل البريدية الغير مرغوب فيها spam mailing والتي غالبا تؤدي الى الاضرار بسمعة الشركة والإسائه للصورة الذهنية للمنتج في أعين الكثير من العملاء...
كل ذلك لا يتجاوز أن يكون ترويجا عبر الانترنت ولكنه لا يرقى لمرتبة التسويق الالكتروني
ولكن ... ماهو الفرق بينهما؟
ببساطة... هو أن الترويج من عناصر المزيج التسويقي ونظرا لان بعض العاملين في مجال الاعلان عبر الانترنت لايفرقون بينهما فيقومون بعملية الترويج الالكتروني وهم يحسبون انهم يقدمون خدمة التسويق عبر الانترنت.
في التسويق الالكتروني نجد أن عملية التسويق عبر الانترنت تبدأ بدراسة سلوك المستهلك الالكتروني.. فهل هناك فرق بين المستهلك الالكتروني والمستهلك التقليدي؟!!..بالطبع نعم فالسلوك المتوقع من المستهلك التقليدي يختلف عن المستهلك الالكتروني حتى ولو كان نفس الشخص فانه يظهر سلوكا مختلفا في التسوق عبر الانترنت والتسوق التقليدي!
ثم دراسة الخصائص التسويقية للسلعة والهدف من عملية التسويق ,فهل تحتاج السلعة إلى المعاينه والملامسة قبل الشراء؟ أم أن الهدف من عملية التسويق الالكتروني هو بناء علامة تجارية على الانترنت؟,وما هي القناة الترويجية المناسبة لها؟
فربما تكون البنرات الاعلانيه والحملات البريدية غير مجدية فنلجأ الى استخدام الرسائل القصيرة SMS وربما لا يكون ذلك مجديا فنلجأ الى تهيئة المنتج ليظهر في قمة نتائج محركات البحث وهي عملية معقدة نوعا ما وتسمى ب SEO أي search engine optimization
ولكن لا يكفي الانترنت وحده ولا تكفي الوسائل الرقمية وحدها لتسويق أي منتج ولذا يعتبر خبراء التسويق أن التسويق الالكتروني ماهو الا مكمل للتسويق التقليدي فمع المزايا التي ذكرناها بخصوص التسويق الالكتروني الا انه يشوبه بعض العيوب منها عدم انتشار الوعي بثقافة التسوق عبر الانترنت وصعوبة تسويق بعض المنتجات التي تحتاج إلى الملامسة والمعاينة فضلا عن مشاكل تأخر الشحن والصعوبة التي يلاقيها البعض من التعامل مع أنظمة البيع الالكترونيه.
بقى سؤال يطرح نفسه في الآونة الأخيرة
هل سيتعامل المسوقون مع الانترنت كأداة تقليدية ؟
أم سيهيئون أنفسهم لتعلم فنون العزف على الكيبورد!!!
أحمد ناجي
محلل أعمال
azanagy@yahoo.com
ثم الانتظار لترى نتيجة طرقعات الاصابع على الكيبورد بعد دقائق معدودة!
أحدث عالم الانترنت طفره نوعيه في عالم التسويق وبات من السهل بناء العلامة التجارية عبر قنوات الكترونيه تعمل لمده 24 ساعة يوميا ولمدة 7 أيام أسبوعيا و365 يوما سنويا دون توقف.
يقول فيليب كوتلر:
في العقد القادم ستتم اعادة هندسة التسويق من الالف إلى الياء ... سيخترق خليفة المجتمع الصناعي-اقتصاد المعلومات- ويغير كل أوجه الحياه اليومية تقريبا ...لاتحتاج الشركة الى ملئ فراغ كبير, يمكن ان تكون موجودة في اي مكان ,يمكن ارسال الرسالات واستكمالها في نفس الوقت ويمكن شحن الأشياء مثل الكتب والموسيقى والافلام في شكل بتات (ومضات) bits بدلا من شحنها ككتله.
تغلغل الانترنت في حياتنا بصورة رهيبه فقد انتقل من كونه حاجة كماليه وأضحي حاجة أساسية لا يستطيع البعض العيش بدونه ... ولم تغب هذه الفرصة عن أعين المسوقين الذين يترقبون الفرص المناسبه التي قد تحقق طفرات لتسويق منتجاتهم.
يمتاز التسويق الالكتروني بعدة مميزات فاستخدام الإنترنت في التسويق يتيح عرض المنتجات في العالم كله طوال ساعات اليوم وطوال أيام السنة ولا يحتاج العملاء الوقوف في صفوف للحصول على منتجاتهم ولا يحتاجون لسماع ثرثرة البائعين كما يتميز الاعلان عبر الانترنت بتكلفة اقل بكثير من الاعلان التقليدي ,وتعتمد معظم الشركات من 5: 15% من ميزانياتها الاعلانية للاعلان عبر الانترنت مع تحقيق نتائج تعتبر في كثير من الأحيان تفوق نتائج التسويق التقليدي ولعل أبرز ما يتفوق به التسويق الالكتروني على التقليدي سهولة تصميم تقارير بكل سهولة ويسر توضح عدد مرات مشاهدة الاعلان وعدد النقرات والتوزيع الجغرافي لطبيعة المشاهدين .. فضلا عن امكانية متابعة هذا التقرير لحظة بلحظة أثناء الحملة الاعلانيه على الانترنت ولعل الجدير بالذكر هنا ان الانترنت هو الوسيلة الوحيدة للاعلان التي يستطيع من خلالها العميل مشاهدة الاعلان والتفاعل معه والاستفسار عن المنتج والشراء في نفس الوقت وهو ما يميز التسويق الالكتروني عن نظيره التقليدي حيث ان الاخير يصعب فيه تطبيق هذه العمليه عبر قناة اعلانيه واحده اذ يتطلب في معظم الاحيان وجود عدة قنوات مشتركة مع بعضها لاتمام عملية البيع ,فالعميل الذي يشاهد الاعلان في التلفاز أوالجريده أو يسمعه عبر الراديو يحتاج الى استخدام وسيله اخرى وهي اجراء اتصال تليفوني بالشركة للاستفسار عن المنتج اولتوصيل الطلب للمنزل او ربما يحتاج الى الذهاب لمقر الشركة ليشترى المنتج بنفسه فالعميل في هذه الحالة ينتقل عبر وسائل متعدده من القنوات الترويجية لشراء المنتج .
تنبه الكثير من المسوقين في بعض الدول المتقدمه الى مزايا الانترنت وأهميته كأداه فعالة من أدوات التسويق أما في الدول العربيه فلم تنتبه الكثير من الشركات الى أهمية الانترنت فكثير من الشركات تعتبر انشاء موقع لها على الانترنت شيئ من قبيل "البرستيج" أو لتجاري منافسيها ليس الا... أما أن تستعمل الشركة موقعها الالكتروني لجذب عملاء جدد أولفتح أسواق جديدة فليس في الحسبان بل هو بعيد عن الأذهان!!
تلقى المواقع الاباحيه وغرف الدردشه عوامل الجذب الاكبر لجمهور عريض من الشارع العربي وتليها مواقع الاغاني والرياضه ... وقلما وجدت موقعا تعليميا يلقى قبولا جيدا .. الا ما رحم ربي
وبعض المواقع الاسلامية.
لم تغب هذه المعلومات عن أعين المسوقين فلجأوا الى اقتناص هذه الفرص لتسويق منتجاتهم عبر شبكة الانترنت فراحوا يصولون ويجولون بمنتجاتهم عبر المواقع التي تلقى قبولا وانتشارا كبيرا
ولكن المشكلة التي تواجه معظم من يدعون أنهم يقدمون خدمات التسويق الالكتروني أن كل ما يقدمونه لا يتجازو مظلة الترويج الالكتروني أو البيع الالكتروني المباشر من خلال غرف الدردشة أو الماسنجر الخاص بهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا!!
فكل ما يفعلونه لا يتجاوز وضع بعض البانرات على بعض المواقع الالكترونية أو تسجيل الموقع في بعض محركات البحث والأدلة الالكترونية أو ارسال الالاف من الرسائل البريدية الغير مرغوب فيها spam mailing والتي غالبا تؤدي الى الاضرار بسمعة الشركة والإسائه للصورة الذهنية للمنتج في أعين الكثير من العملاء...
كل ذلك لا يتجاوز أن يكون ترويجا عبر الانترنت ولكنه لا يرقى لمرتبة التسويق الالكتروني
ولكن ... ماهو الفرق بينهما؟
ببساطة... هو أن الترويج من عناصر المزيج التسويقي ونظرا لان بعض العاملين في مجال الاعلان عبر الانترنت لايفرقون بينهما فيقومون بعملية الترويج الالكتروني وهم يحسبون انهم يقدمون خدمة التسويق عبر الانترنت.
في التسويق الالكتروني نجد أن عملية التسويق عبر الانترنت تبدأ بدراسة سلوك المستهلك الالكتروني.. فهل هناك فرق بين المستهلك الالكتروني والمستهلك التقليدي؟!!..بالطبع نعم فالسلوك المتوقع من المستهلك التقليدي يختلف عن المستهلك الالكتروني حتى ولو كان نفس الشخص فانه يظهر سلوكا مختلفا في التسوق عبر الانترنت والتسوق التقليدي!
ثم دراسة الخصائص التسويقية للسلعة والهدف من عملية التسويق ,فهل تحتاج السلعة إلى المعاينه والملامسة قبل الشراء؟ أم أن الهدف من عملية التسويق الالكتروني هو بناء علامة تجارية على الانترنت؟,وما هي القناة الترويجية المناسبة لها؟
فربما تكون البنرات الاعلانيه والحملات البريدية غير مجدية فنلجأ الى استخدام الرسائل القصيرة SMS وربما لا يكون ذلك مجديا فنلجأ الى تهيئة المنتج ليظهر في قمة نتائج محركات البحث وهي عملية معقدة نوعا ما وتسمى ب SEO أي search engine optimization
ولكن لا يكفي الانترنت وحده ولا تكفي الوسائل الرقمية وحدها لتسويق أي منتج ولذا يعتبر خبراء التسويق أن التسويق الالكتروني ماهو الا مكمل للتسويق التقليدي فمع المزايا التي ذكرناها بخصوص التسويق الالكتروني الا انه يشوبه بعض العيوب منها عدم انتشار الوعي بثقافة التسوق عبر الانترنت وصعوبة تسويق بعض المنتجات التي تحتاج إلى الملامسة والمعاينة فضلا عن مشاكل تأخر الشحن والصعوبة التي يلاقيها البعض من التعامل مع أنظمة البيع الالكترونيه.
بقى سؤال يطرح نفسه في الآونة الأخيرة
هل سيتعامل المسوقون مع الانترنت كأداة تقليدية ؟
أم سيهيئون أنفسهم لتعلم فنون العزف على الكيبورد!!!
أحمد ناجي
محلل أعمال
azanagy@yahoo.com
9 comments:
بارك الله فيك ووفقك
اسلوبك متماسك ورؤيتك واسعة
وفكرة المدونة مبتكرة بالنسبة للعالم العربى
أرجو لك النجاح فى عملك
Ramy Eman
eBusiness Developer
جزاك الله خيرا يابشمهندس رامي
تزكيه طيبه من متخصص محترف
اتجاه ممتاز يا استاذ أحمد وفعلا نحتاج للإهتمام به.. ربنا يفتح عليك ولعلها تكون مدونة متخصصة بحق في التسويق الالكتروني..مع اصدق تمنياتي بالتوفيق
أحمد مخيمر
فعلا تدوينه رائعه
ربنا يبارك فيك
وانا كده ان شاء الله هحتاجك في بعض الاشياء الخاصه بالتسويق الالكتروني
ان شاء الله يكون بيننا لقاء قريب للاستفاده من هذا المجال
اخوك
احمد حسن
جزاكم الله خيرا استاذي احمد مخيمر
يشهد الله اني احبك فيه
جزيت خيرا اخي احمد حسن
وبانتظارك
أخوك
أحمد ناجي
مدونه جيده بها معلومات قيمه
كلام جميل جدا وبارك الله فيك وفي المعلومات المقدمة من طرفكم
شكرا
Post a Comment